الخميس، 6 يناير 2011

ٱڷڛعٱڍۃ":

انكم اغنياء,ولكنكم لا تعرفون مقدار الثروة التي تملكونها,فترمونها زهداً فيها,واحتقاراً لها.
لماذا لاتعرفون النعم الا عند فقدها؟
لماذا يبكي الشيخ على شبابه,ولا يضحك الشاب لصباه؟
لماذا لا نرى السعادة الا اذا ابتعدت عنا,ولا نبصرها الا  في ضلام الماضي,او متشحة بضباب المستقبل؟
كل يبكي ماضيه,ويحن اليه,فلماذا لانفكر في الحاضر قبل ان يصير ماضياً؟
انا نحسب الغنى بلمال وحده,وما المال وحده؟!الا تعرفون قصة الملك المريض الذي كان يؤتى باطياب الطعام فلا يستطيع ان ياكل منها,اما تعرفون قصة الرجل الذي ضل في الصحراء,وكاد يهلك جوعاً وعطشاً,لما راى غدير ماء والى جنبه كيس من الجلد , فشرب من الغدير وفتح الكيس يامل ان يجد فيه تمراً او خبزاً..فلما راى مافيه, ارتد ياساً, وسق اعياًء..لقد فجع عندما راه مملوءاً ذهباً ...لماذا تطلبون الذهب وانتم تملكون ذهباً كثيراً؟اليس البصر ذهباّ و الصحة ذهباً,والوقت من ذهب؟فلماذا لا نستفيد من اوقاتنا؟! لماذا لا نعرف قيمة الحيا؟ّ!
ان الصحة و الوقت و العقل كل ذالك مال لا يعدله الذهب , وكل ذالك من اسباب السعادة لمن شاء ان يسعد . وملاك الامر كله وراسه الامان,الامان يشبع الجائع ويدفئ المقرور ويغني الفقير,ويسلي المحزون, ويقوي الضعيف .
,وسخيالشحيح, ويجعل الانسان من وحشته انساً, ومن خيبته نجحاً....
انتم سعداء ولكن لا تدرون ,سعداء ان عرفتم قدر النعم التي تستمتعون بها, سعداء ان عرفتم نفوسكم, وانتفعتم بل مخزون من قواها , سعداء ان طلبتم السعادة من انفسكم لا مما حولكم. سعداء ان كانت افكاركم دائما مع الله. فشكرتم كل نعمة,وصبرتم على كل بلية فكنتم رابحين في الحالين ,ناجحين فل حياتين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق